“حفل” افتتاح غرب آسيا يثير الجدل في العراق
يستضيف العراق بطولة غرب آسيا من 30 يوليو إلى 14 أغسطس. أعلنت الحكومة المحلية لمدينة كربلاء تحفظها على بعض فقرات حفل افتتاح بطولة غرب آسيا التاسعة التي انطلقت في العراق الثلاثاء، كونها لا تنسجم مع طبيعة وتقاليد هذه المدينة. ويستضيف العراق بطولة غرب آسيا من 30 يوليو إلى 14 أغسطس، حيث تقام مباريات المجموعة الأولى (العراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن) في كربلاء جنوب العاصمة، ومباريات المجموعة الثانية (السعودية والأردن والبحرين والكويت) في أربيل شمال البلاد. ونشر محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي على موقعه الرسمي بيانا جاء فيه: “في الوقت الذي تدعم فيه الحكومة المحلية كافة المهرجانات الرياضية، حرصت الحكومة المحلية على أن تخرج المحافظة بأبهى صورة تعكس مكانتها وأهميتها”. وأضاف: “وصلتنا انتقادات على بعض الفقرات التي حصلت في حفل افتتاح بطولة غرب آسيا التي لم يكن لنا أي دور في إعداد برنامج هذه البطولة الذي تم اعتماده من قبل وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم”. وظهر في حفل الافتتاح الذي نفذته شركة لبنانية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة العراقية، 3 فتيات يرتدين ملابس طويلة لكن من دون حجاب، ورابعة قامت بعزف السلام الجمهوري العراقي ارتدت لباسا من دون كِمّين. وقال بيان محافظ كربلاء: “تحفظنا على بعض الفقرات وكتبنا إلى وزارة الشباب والرياضة وكذلك الاتحاد العراقي لكرة القدم أن الحكومة المحلية لمدينة كربلاء لن تسمح بإقامة أي برنامج لأية جهة إلا بالتنسيق مع الحكومة المحلية في المحافظة لتجنب حدوث هكذا أخطاء في المراحل المقبلة”. من جهته ذكر المتحدث الإعلامي للاتحاد العراقي لكرة القدم محمد خلف أن “الاتحاد ليست له علاقة بحفل افتتاح بطولة غرب آسيا الذي تبنته وزارة الشباب والرياضة مع إحدى الشركات اللبنانية”. ولم يصدر أي تعليق من وزارة الشباب والرياضة العراقية حيال هذه المواقف التي تعتبر أن مثل هذه المظاهر تمس بمكانة مدينة كربلاء ورمزيتها، لا سيما لدى الشيعة في العراق. وزاد حزب الدعوة الإسلامية من مساحة الجدل الدائر حول حفل الافتتاح، بإعلانه بيانا حمل توقيع أمينه العام رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي جاء فيه: “نستنكر وندين بشدة ما حصل في ملعب كربلاء خلال افتتاح بطولة غرب آسيا الذي رافقه حفل موسيقي راقص”. وأضاف: “يُعد ذلك تجاوزا على حرمة المدينة”، مطالبا “الحكومة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المقصرين ومن يقف خلف هذا التجاوز”.